في إحدى الكليات بدولة عربية ، وقف أحد الطلبة،
ممسكاً بساعته محدقاً نظره فيها ،وهو يصرخ قائلاً :
" إن كان الله موجوداً فليمتني إذاً بعد ساعة "
وكان مشهداً عجيباً شهده جمهرة من الطلاب والأساتذة
ومرت الدقائق عجلى ، وحين أتممت الساعة دقائقها انتفض الطالب بزهو وتحد ،
وهو يقول لزملائه:
" أرأيتم لو كان الله موجوداً لأماتني "
، وانصرف الطلاب ، وفيهم من وسوس له الشيطان ،
وفيهم من قال : إن الله أمهله لحكمة ،
وفيهم من هز رأسه وسخر منه !
أما الشاب المذكور ، فذهب إلى أهله مسروراً ، خرج يتمطى،
وكأنه أثبت بدليل عقلي لم يسبقه إليه أحد أن الله - سبحانه - غير موجود ،
وأن الإنسان خلق هملاً ، لا يعرف له رباً وليس له معاد أو حساب !
ودخل منزله فإذا والدته قد أعدت مائدة الغداء وإذا والده قد أخذ مكانه على المائدة ينتظره ،
فهرع الولد مسرعاً إلى المغسلة ، ووقف أمامها يغسل وجهه ويديه ، ثم ينشفهما بالمنديل ،
وبينما هو كذلك ،إذ به يسقط على الأرض جثة لا حراك بها !!
نعم لقد سقط ميتاً ، وأثبت الطبيب في تقريره ، أن موتته كانت بسبب الماء الذي دخل بإذنه !
والمعروف علمياً أن الحمار والحصان إذا دخل الماء في أذن أحدهما ، مات
(( أبى الله إلا أن يموت كما يموت الحمار